في مطلع العقد الثالث للقرن ال21 تدلّ المؤشرات في عالم الإعلام على تجمّع المجتمعات في تشكيلات وتكوينات مبتكرة، وعلى زيادة في إنتاج ونشر واستهلاك المضامين البصريّة في الإعلام الجديد-النيوميديا (الشبكات الاجتماعيّة والمنصّات الرقميّة الأخرى).  
 
على ضوء هذه الاتجاهات، يوفّر البرنامج التعليميّ للقب الثاني في الإعلام والنيوميديا (من دون أطروحة) دمجًا بين التعليم النظريّ والتعليم العمليّ من خلال تخصّصين فريدين يضعان البرنامج في مقدّمة دراسات الإعلام في البلاد والعالم: "الإعلام، الجماعة والحيّز" و"الأنثروبولوجيا البصريّة". تستخدم هذه التخصّصات أدوات ملائمة للإعلام المعاصر وتقوم بتطويرها: من طرق البحث الرقميّة-الديجيتاليّة، معرفة الحيّز الماديّ وكيف ينعكس في الشبكات الاجتماعيّة وفي الأحياز الافتراضيّة والواقع المتعدّد الطبقات.

التخصّص في "الإعلام، الجماعة والحيّز" هو تطوير أصليّ للكليّة الأكاديميّة سبير يستجيب للشغف المتزايد لبناء جماعات في الإعلام الجديد، إن كان ذلك للموقع الفريد الذي تمتاز به الكليّة في المجتمع الإسرائيليّ عمومًا وفي محيطها المباشر تحديدًا. الانشغال الأساسيّ للطلاب هو في استخدام الميديا لبحث الجماعات وتصميم قصصها وإتاحتها لمجمل الجماعات في المجتمع الإسرائيليّ.

التخصّص في "الأنثروبولوجيا البصريّة" يمنح الطلّاب مهارات إبداع وتحليل ونشر لمعلومات اجتماعيّة-بصريّة من خلال التشديد على الحساسيّة الثقافيّة والسلوك الأخلاقيّ، ويؤهّل الطلاب للاستخدام الحكيم والمحدّث والمبدع في مختلف منصّات النيوميديا.

تمنح الأدوات النظريّة والعمليّة لخرّيجي هذين التخصّصين إمكانيات مضاعفة: أن يصبحوا مهنيّين ماهرين في مجالات الإعلام والنيوميديا التي لا تتوقّف عن التغيّر والتطوّر، وأن يكونوا قادرين على تبني وتطوير منصّات مبتكرة كجزء من روتين عملهم، وكذلك مواصلة إنتاج مضامين نصيّة وبصريّة في مجتمعات الجنوب، وإثراء الثقافة المحليّة والخطاب حولها ونشرها على نطاق واسع.

للحصول على معلومات موسّعة باللغة العبريّة